الطائع Admin
المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: ملفات جاسوس الخميس مايو 29, 2008 11:50 am | |
| الخميس 30 نوفمبر 2000م
القبض على جاسوسين للموساد بمصر
القاهرة- إسلام أون لاين
كشف جهاز المخابرات المصرية الثلاثاء 28-11-2000 عن إلقائه القبض على جاسوسين: مصري وروسي، يعملان لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"؛ حيث كانا يجمعان معلومات تمس صميم المصالح الاقتصادية والعسكرية لمصر، في حين سارعت إسرائيل إلى نفي صلتها بقضية التجسس.
وأحال النائب العام المصري "ماهر عبد الواحد"، "شريف فوزي الفيلالي" (34 عامًا) لمحكمة أمن الدولة بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، ووجه اتهامًا غيابيًا لشريكه الروسي "غريغوري جيفنس" الموجود خارج الأراضي المصرية في القضية التي قالت المخابرات المصرية إن أمن الدولة أُبلغ بها في 27 سبتمبر الماضي.
وذكرت الصحف المصرية أن فوزي الفيلالي، وهو مهندس، وجهت له تهمة التخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح الوطنية للبلاد. وقالت: إن الدولة الأجنبية هي إسرائيل التي كانت تتلقى منه معلومات عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في مصر. ولم تشر الصحف إلى موعد بدء نظر القضية أو مكان المتهم الروسي.
وقد اعترف المهندس المصري خلال استجوابه بأنه كُلّف بجمع معلومات عن تسليح الجيش المصري، وعن مشروع وادي توشكي الزراعي، جنوب البلاد، وعن السياحة في مصر، كما عُلم من مصادر قريبة من نيابة محكمة أمن الدولة.
وقدم الفيلالي معلومات لشريكه الروسي الذي جنّده في الموساد، تتعلق بالنشاط السياحي، خصوصا في سيناء والغردقة ومرسى علم، وعدد الأفواج المترددة على هذه المناطق، والمناطق المزمع فتحها أمام المستثمرين.
وقال رئيس نيابة أمن الدولة "هشام بدوي" للصحفيين: إن الاستخبارات المصرية أبلغت النيابة في سبتمبر أن عميلاً روسيًا لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد " جنّد الفيلالي وقدمه لاثنين من ضباط المخابرات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الفيلالي دُرّب على التجسس وجمع المعلومات وتخزينها على أجهزة خاصة.
وأضاف أنه صدرت له تكليفات بتصوير بعض الأماكن العسكرية بالبلاد، وتقديم تقرير عن تطوير الأسلحة المصرية، وجمع معلومات سياحية وزراعية وصناعية.
وأوضح أن هذا يتضمن معلومات تفصيلية عن مشروع توشكي العملاق لري واستصلاح أراض صحراوية في جنوب مصر.. وقال: إن النيابة ضبطت الفيلالي في منزله في ضاحية مصر الجديدة، وصادرت أجهزة لتخزين المعلومات وتبادلها تتضمن معلومات عسكرية وسياسية.
وأضاف أنه "أثناء استجوابه في منزله تلقى رسالة من عميل المخابرات الإسرائيلي يقول له ماذا حدث لك.. انقطعت أخبارك.. أرجو ألا يكون حدث لك مكروه.. أرجو الاتصال في أسرع وقت".
وأشار بدوي إلى أن الفيلالي أبلغ النيابة أنه سافر بعد أن أتم دراسته الجامعية في جامعة القاهرة عام 1990 إلى ألمانيا حيث التقى بألمانية يهودية تدعى "إيرينا". وأضاف أنها قدمت الفيلالي إلى رئيس قسم الشرق الأوسط في شركة أسبانية، الذي طلب منه أن يتعلم العبرية حتى يمكنه العمل في الشركة في إسرائيل. ولم يذكر بدوي اسم الشركة الأسبانية ولا رئيس قسم الشرق الأوسط بها.
وقال: إن "إيرينا" قدمت الفيلالي الذي سافر إلى أسبانيا إلى جيفنس الذي وصفته له بأنه تاجر سلاح. وتابع بدوي أن الفيلالي اعترف بكتابة تقارير تفصيلية عن مشروع توشكي وتلقى مبالغ كبيرة، وأن جيفنس عرّفه على ضابطين في الموساد لقّناه فنون التجسس وتصوير المواقع العسكرية. وسافر الفيلالي إلى العديد من الدول الأوروبية للقاء عملاء الموساد.
إسرائيل تنكر
من ناحيته.. نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود باراك" في القدس المحتلة، أن تكون قضية التجسس مرتبطة بإسرائيل.
وذكر بيان صادر عن مكتب باراك: "تنفي إسرائيل بشدة أي دور لها في حادث التجسس المزعوم الذي ترددت أنباؤه في مصر، وتشدد على أنها لا صلة لها بالشخصين أو التفاصيل الواردة في القضية".
يذكر أن القبض علي الجاسوسين الإسرائيليين يأتي في ظل توتر تشهده العلاقات المصرية الإسرائيلية، التي شهدت قبل أسبوع استدعاء السفير المصري من تل أبيب.
معروف أن إسرائيل دأبت على محاولة التجسس على الأمن القومي والاقتصادي لمصر، ولكن عادة ما تنجح المخابرات المصرية في كشف خطط الموساد، وكانت آخر قضية عام 1997 حيث قضت محكمة مصرية بسجن الجاسوس الإسرائيلي "عزام عزام" 15 عامًا بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، التي تطالب بإطلاق سراحه، وهو ما رفضه الرئيس المصري حسني مبارك مرارًا. | |
|